مقال

كبسولة التوحيد تخليك زي الحديد جرعة ٣ مرات صباحا ومساء

بقلم /محمد ابوخوات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد

كما تعودنا دائما أن نعيش مع روائع القرآن والسنة ازكاء للنفس ، وتطهيرا لها من كل مكروه وسوء ، وحفظا للروح والجسد من العطب والفساد ,

وأحياء للقلب ، وضخا لنور الحياة فيه بكلام الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن هذه الروائع دعاء من أذكار الصباح والمساء ، نعرفه جميعا . … كبسولة ربانية .. تحميك وتحصنك من أمراض القلوب الأبدان.

مم تتكون هذه الكبسولة ؟!

جعل الله تعالى لنا هذا الدعاء … مكونا من جزأين

أحدهما متعلق بالظاهر من أهم أعضاء البدن ( البدن والسمع والبصر ) , و ثانيها متعلق بالباطن بمضغة داخل البدن ألا وهي القلب :

اولا. : الجزء المتعلق بالظاهر : وهو. البدن ، والسمع ، والبصر

وهي ترتيب تنازلي من العام إلى الخاص يعني الدعاء للحفظ والصيانة ( المعافاة – من العافية والصحة – ) يتدرج ليشمل البدن من الكل إلى الأجزاء :

( اللهم عافني في بدني )

، اللهم عافني في سمعي )

، ( اللهم عافني في بصري ) ،

ثم غلاف التوحيد : ( لا إله إلا أنت )

وهذا غلاف أدعية الأنبياء … ركز معي :

ضرورة توحيد الله قبل أخذ جرعة النجاة :

* ﴿وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٨٧ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٨٨﴾ [الأنبياء ٨٧-٨٨]

فجاءته الإستجابة الفورية من رب العباد :

بالنجاة من الغم .. وكذلك ننج المؤمنين

تعلق بالإيمان واليقين … تغمرك عطايا ارحم الراحمين.

وكذلك جميع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.. مغلفة بتوحيد الله ، والثناء عليه ، وتعظيم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ..

 

كان هذا الجزء الأول إذن … مكون من ثلاث عناصر ثم التوحيد الذي هو حياة القلوب والعقول والأبدان والأرواح … فلندخل معا المستشفى الرباني .. قسم الحالات الحرجة المستعصية

ستجد هناك الطبيب العالمي المشهور .. محمد بن عبد الله.. – صلى الله عليه وسلم.. يقول لك ( من رغب عن سنتي فليس مني )

وإليك نص الحديث الشريف بجرعاته الثلاث

قال عبدالرحمن بن أبي بكرة يا أَبتِ، إنِّي أَسمَعُك تَدْعو كلَّ غَداةٍ: اللَّهمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ؛ تُعيدُها ثلاثًا حينَ تُصبِحُ، وثَلاثًا حينَ تُمسي؟ فَقال: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَدْعو بِهنَّ، فأَنا أُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِه. قال عبَّاسٌ فيهِ: وتَقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، تُعيدُها ثَلاثًا حينَ تُصبِح، وثَلاثًا حينَ تُمسي، فتَدْعو بهِنَّ، فأُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِه.

الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث •الألباني •صحيح أبي داود • الصفحة أو الرقم: 5090 • خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن •

١- جهاز الجلد

فالمعافاة في البدن .. بجميع أجهزته الخارجية والداخلية … ابتداء من جهاز الجلد ..ذلك الغلاف الخارجي والواقي للجسم كله من الميكروبات والجراثيم ، تنتشر به الخلايا العصبية للإحساس باللمس والحرارة والبرودة ، والنعومة والخشونة ، و . .. نعم كثيرة وعظيمة لجلد الإنسان .. وهذا الدعاء صيانة ربانية خارجية بقسم الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وأعظم مثال على ذلك ابتلاء سيدنا أيوب بمرض جلدي شامل لبدنه كله : اقرأ وتدبر :

﴿۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ ۝٨٣ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرࣲّۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰبِدِینَ ۝٨٤﴾ [الأنبياء ٨٣-٨٤]

 

عندك يقين في الله ، وعندك حسن ظن بالله

و قلبك حي ….

.

تتبع سنة الله في كونه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله .. تفز في الدنيا والآخرة.

وكان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَحرِصونَ كلَّ الحِرصِ على اتِّباعِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهَدْيِه، وكانوا يَحرِصون كذلك على تَعليمِها لِمَن بَعدَهم. وفي هذا الحَديثِ يَحكِي عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرَةَ أنَّه قال لأبيه: “يا أبتِ، إنِّي أسمَعُك تَدعو كلَّ غَداةٍ”، أي: كل يوم في وقْتِ الصُّبحِ، “اللَّهمَّ عافني في بدَني”، أي: من الأمْراضِ والأسْقامِ لِأقوَى على الطَّاعةِ، “اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري “، أي: يَطلُب أنْ يُعافيَه اللهُ تعالى ممَّا قد يُصيبُه بالضَّعفِ، فلا يُدرِكُ نِعمَ اللهِ تعالى التي تُدرَكُ بتِلك الحاستَينِ، كما في حديثٍ آخَرَ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “اللهمَّ أَمْتِعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا”. “لا إلَهَ إلَّا أنتَ”، أي: لا مَعبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ. قال: “تُعيدُها ثلاثًا”، أي: تُكرِّرُها ثلاثَ مرَّاتٍ، “حين تُصبِحُ”، أي: في الصَّباحِ بعد طُلوعِ الفجْرِ، “وثلاثًا حين تُمْسي”، أي: تكرِّرُها ثلاثَ مرَّاتٍ في المَساءِ؟ فقال أبو بكْرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ: “إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، يَدعو بهِنَّ”، أي: بهؤلاءِ الكلِماتِ المذكوراتِ، “فأنا أُحِبُّ أن أستَنَّ بسُنَّتِه”، أي: أتَّبِعَ طريقَتَه ونهْجَه؛ فأَوْضَحَ أنَّ سَببَ قولِه لهذا الدُّعاءِ هو اتِّباعُ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم…

وللحديث بقية عن المعافاة لباقي أعضاء الجسد أن كان العمر بقية أن شاء الله تعالى.

تذكر الجرعة ثلاث مرات صباحا ومساء.

بالشفاء العاجل أن شاء الله

نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدين والدنيا والاخره يارب العالمين

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى