طائر مكسور الجناح
كتبت /منى منصور السيد
في عمق الليل الساكن والبارد
أجلس وحيداً في زاوية الغرفة
تعانقني أشباح الحزن والأسى
وتغمرني موجات اليأس والضياع
أشعر بثقل الحياة على كتفي
وبعبء الأمل المتلاشي في داخلي
كأنه طائر جريح يحاول الطيران
ولكنه يفشل مراراً وتكراراً
أصاب بقلبي سهام الخذلان
وغابت عن عيني نور الأمان
أصبحت رؤية المستقبل مستحيلة
والطموحات تلاشت كالدخان
لا أجد لذة في أشعة الشمس المشرقة
ولا حلاوة في نسائم الصباح العذبة
كل شئ يظهر لي باهتًا وضائعًا
كأنه صورة مزورة من حقائق المجد
فإلى أين يُطير قلبٌ مثقَّلاٌ بالهموم؟
إلى أين يُسافِر روحٌ تائهةٌ في الأفق؟
أشعر بأني قد وصلت إلى نهاية الطريق
وأن الحياة لم تعد تستحق المزيد من الجهد
فلا تسألوني عن رغبتي في إكمال الحياة
فقد ضاعت بين أصابع الزمان والألم
أشعر بالهزيمة والضعف يسود كل خلايا جسدي
والشجاعة تتلاشى كالظلام في غروب الشمس
فاتركوني أغرق في بحر حزني وأسى
ولا تبحثوا عن معاناتي في عتمة الليل
فقد فقدت نفسي وضاعت رغبتي في الحياة
وأصبحت مجرد طائرٍ مكسورَ الجناح.