السيسي: لن نترك فدان واحد من أملاك الدولة حتى يتم أسترداده
"أمبرارطور أملاك الدولة" بالفيوم يؤجر 5 أفدنة من أرض قرية الجمهورية المسروقة لـ"عراقي الجنسية"

تقريرـ سيد هارون
برغم أنه لا يستطيع القراءة والكتابة ورجلًا أميًا جاهلًا وبالكاد ينقش أسمه عند التوقيع على أي أوراق، إلا أنه نجح وبتقدير عالي جدًا في تحقيق ما عجز عنه مئات الألاف من خريجين الجامعات وأصحاب الدرجات العلمية الكبيرة.
“أمبراطور أملاك الدولة”، كما أطلق عليه وهو يستحق هذا اللقب وعن جدارة، فبرغم كونه أميًا، إلا أنه أستطاع أن يسخر بعض عبيد المال في مساعدته في نهب وسرقة عشرات المئات من الأفدنة المملوكة للدولة، ولم يكتفي بذلك فقام بالأتجار بهذه الثروة الكبيرة من أراضي الشعب وتأجيرها لبعض الجنسيات الأجنبية والعربية وأستغلالها كمواقع تصوير فني، حيث قام هذا “الأمبراطور”، في تحرير عقد أيجار لمساحة 5 أفدنة كائنة بناحية زمام قرية الجمهورية التابعة لمركز طامية لرجل يحمل جنسية عراقية مقابل مبلغ 150 ألف جنيه.
ويطرح مواطنين وشعب الفيوم عشرات من الأسئلة، كيف قام العامل البسيط في الأمس المقاول الكبير اليوم من وضع يده على نحو 1000 فدان من أملاك الدولة واستصلاحها وزراعتها سنوات طويلة دون أن تتحرك الأجهزة المسئولة داخل المحافظة، وأين كان موظفي الوحدة المحلية لقرية الجمهورية الواقع في زمامها هذه المساحة الكبيرة من الأراضي.
و سخر البعض وقال” أنه كان لابس طاقية الأخفاء”، أثناء قيامه بعملية الأستصلاح التي أحتاجت إلى عشرات العمال والعديد من المعدات الثقيلة في الحفر والردم، وزراعة عشرات من الأشجار المثمرة، التي نمت خلال السنين الماضية، والبعض يقول ألم يرى موظفين المختصين عن املاك الدولة هذه المعدات، ويضيف أخرون أن الرشوة والفساد في المحليات تتسبب في خسارة الدولة مليارات الجنيهات وألاف الأفدنة.
وقد طالب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العديد من اللقاءات مع الأجهزة التنفيذية في الدولة، الجهات السيادية بالتصدي لهؤلاء من مغتصبي أموال الشعب وأملاك الدولة وطالب الشرطة المصرية والجيش من التحرك وسحب هذه الأراضي من مغتصبيها أو تقنين الأوضاع وقيامهم بسداد قيمة الأرض مع انتفاعهم منها طوال مدة سرقتهم لها، مؤكدَا سيادته أن الدولة لن تترك فدان واحد من أملاك الدولة دون أن يتم استرداده.