تقاريرمقال

* قصر البارون *

البوابة اليوم / مى سالم

الوصف/ صاحب القصر ، انشاء القصر ، ووصف القصر ، وفاه صاحب القصر. المحتوى/

1️⃣ صاحب القصر : سمى هذا القصر بإسم ” قصر البارون” نسبه الى صاحبه المليونير البلجيكي البارون “ادوارد امبان” والذى جاء إلى مصر قادما من الهند في نهايه القرن التاسع عشر بعد شهور قليله من افتتاح قناه السويس حيث قام البارون امبان بتشييده عام 1911 فى قلب منطقه مصر الجديدة بالقاهرة وقد حمل “ادوارد امبان” لقب “بارون” والذى منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته فى إنشاء مترو باريس حيث كان “امبان” مهندسا ممتازا وقد تعددت مواهب “ادوارد امبان” فلم يقتصر نشاطه على الوجهه الاقتصادية والهندسيه فقط فقد كان عاشق للسفر والترحال المستمر ولذلك انطلق بأمواله التى لا تحصى إلى معظم بلدان العالم حيث طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل ومن امريكا الجنوبيه إلى افريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات فى الكونغو وحقق ثروة طائلة ومن قلب القاره السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال “الهند” وسقط المليونير البلجيكي فى غرام الشرق وقد عشق امبان مصر كثيرا واتخذ قرار مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته وكتب فى وصيته أن يدفن فى تراب مصر حتى ولو وافقته المنيه خارجها وبدأ يبحث لنفسه عن مكان ليعيش فيه ليكون قصره “قصر البارون” الذى أصبح الأوحد من نوعه فى العالم حتى الآن ولم يكن تصميم القصر وزخارفه فقط هى محل استغراب الأثريين والمؤرخين إلا أن اختيار البارود لمكان القصر وسط الصحراء فى ذلك الوقت هو الاختيار الغريب واللغز الذى لا يستطيع أن نجد له تفسير حتى الآن.

2️⃣ انشاء القصر الذى لا تغيب عنه الشمس : ولما أراد امبان العيش فى القاهرة ففكر فى اقامه قصر له فكان قصرا اسطوريا حيث صمم بحيث لا تغيب عنه الشمس فتدخل الشمس جميع حجراته وردهاته ويعد هذا القصر من افخم القصور الموجوده فى مصر على الاطلاق وقد استلهم البارون تصميم القصر من معبد “انكوروات” فى كمبوديا ومعابد “اوريسا” الهندوسيه وقام بتصميم القصر المعمارى الفرنسى “الكسندر مارسيل” وزخرفه جورج لويس كلود واكتمل البناء عام 1911.

3️⃣وصف القصر: وقد صمم القصر الذى يقع على مساحه 12,5 الف متر بطريقه تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته ابدا واستخدم فى بنائه المرمر والرخام الايطالى والزجاج البلجيكى البلورى الذى يرى من فى الداخل كل من فى الخارج وبه برج يدور على قاعده متحركه دورة كامله كل ساعه ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ما حوله فى جميع الاتجاهات وكان الطابق الاخير من القصر هو المكان المفضل للبارون امبان ليتناول الشاى به وقت الغروب وكان حول القصر حديقه فناء بها زهور ونباتات نادرة كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقه “كنيسه البازيليك” الموجوده حتى الآن وتم تصميم شرفات القصر الخارجيه بحيث تكون محموله على تماثيل الفيلة الهنديه والعاج ينتشر فى الداخل والخارج والنوافز ترتفع وتنخفض مع تماثيل هنديه وبوذيه أما داخل القصر فكان عباره عن متحف يضم تحف وتماثيل من الذهب والبلاتين كما يوجد داخل القصر ساعه اثريه قديمه يقال انها لا مثيل لها إلا فى قصر “باكنجهام الملكى” بلندن وتوضيح الوقت بالدقائق والساعات والايام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة ومن الداخل نجد أن القصر حجمه صغير فهو لا يزيد عن طابقين ويحتوى على 7 حجرات فقط ، الطابق الاول عباره عن صاله كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافه والثالثه استعملها البارون امبان كصاله للعب البلياردو أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها وارضيه القصر مغطاه بالرخام وخشب الباركيه أما البدروم فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.

4️⃣ وفاه البارون : توفى البارون امبان فى 22 يوليو 1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويله حيث تحولت حدائقه التى كانت غناء يوما ما إلى خراب وأصبح القصر مهجورا وتشتت جهود ورثته إلى أن اتخذت الحكومه المصريه قرار بضمه إلى قطاع السياحه وهيئه الاثار المصريه اللتين باشرتا عمليه الاعمار والترميم فيه على امل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسه المصريه وتم تعويض ورثته بأراضي بديله بمنطقه القاهرة الجديدة . كتبت/ مى سالم، قصر البارون ، البوابه اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى