متابعة – علاء حمدي
،
عقد مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للإستعلامات ندوة بعنوان (بناء الإنسان و إستراتيچية التعلم الجديدة و دعم البحث العلمى)، و ذلك بمقر مدرسة الشهيد عبد الباسط حسن عبد الباسط الثانوية بنات بادارة المعصرة التعليمية .
حاضر اللقاء الدكتور حسام محمد إسماعيل، عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة حلوان، حيث بدأ سيادته اللقاء بحث الطالبات على المشاركة الفعالة لأن التفاعل هو من أهم السمات التى تؤدى إلى تعليم جيد، ثم بدأ فى الحديث عن بناء الشخصية؛ فالشخصية هى كافة الصفات الجسدية و النفسية و العقلية و الوجدانية التى يتسم بها الشخص أو سماته و تتفاعل الصفات مع بعضها البعض لتُكون شخصية الإنسان و هذا التكوين هو عبارة عن مكونات نفسية مثل: الإتزان و الهدوء و مكونات عقلية مثل: الإبداع و التفكير.
و تطرق فى حديثه إلى شرح عوامل بناء الشخصية و هى: (1) الأسرة: هى الوحدة الإجتماعية التى يكتسب منها الإنسان السلوك و الدين و القيم؛ و هى من أولى المصادر التى تؤثر على الطفل فى بداية حياته؛ فالأسرة هى التى تشكل سلوك الطفل و تعلمه الثقة بالنفس و تعلمه حسن الإستماع لمن يكبرونه سنًا.
و من نصائح الدكتور حسام للإناث المقبلات على الزواج، هى إختيار شريك الحياة بطريقة صحيحة مبنية على التكافؤ بين الطرفين، مبنية على فكر و عقل متوافق و ذلك لتجنب فشل العلاقة الزوجية و بالتالى عدم التأثير بالسلب على حياة الطفل؛ لتجنب الخروج للمجتمع بطفل غير سوى و تكوين أسرة غير سوية.
(2) المدرسة: و التى تلعب دورًا هامًا فى بناء شخصية الطفل؛ فالمدرسة تعلم قيمة العمل الجماعى و العمل داخل فريق واحد و تعلم أيضًا قيم المواطنة و الولاء و الإنتماء و بالتالى سيصب ذلك فى إنتماء الشخص للوطن و تعلم المسؤولية و العمل تحت ضغط و بالتالى تعلم الإلتزام. و من خلال الأنشطة المختلفة التى تقوم بها المدرسة؛ سيتعلم الطالب التعاون و الثقة فى الذات و فى الآخر و إحترام الرأى و الرأى الآخر و الديموقراطية و كل ذلك سيؤدى إلى بناء إنسان قوى و بناء شخصية قوية.
لكل إنسان دور فى هذه الحياة و له دور فى كل جماعة ينتسب إليها سواء كان: أباً، أمًا، زوجًا، زوجةً، طالبًا، معلمًا، إلخ. و للإنسان أيضًا مهام و واجبات و يختلف هذا الدور من مكان إلى آخر و من عمل إلى عمل.
(3) الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعى: بسبب بُعد الأسرة و إنشغال الأب و الأم بالظروف الإقتصادية؛ يُترك الأطفال فريسة لمواقع التواصل الإجتماعى و الإنترنت و الشائعات السلبية؛ فالتكنولوچيا أداة جيدة و لكن يجب إستثمار و إنتقاء كل ما هو مفيد منها و ترك ما دون ذلك من سلبياتها.
نصح الطالبات بالنجاح كلاً فى مجاله بصرف النظر عن هذا المجال فليس من المهم أن يكون الإنسان طبيبًا أو مهندسًا لكى يكون ناجحًا.
(4) البيئة: هى الوسط الذى يعيش فيه الإنسان و تؤثر بشكل كبير فى حياته و المستوى الإجتماعى و التعليمى يشكل شخصية و بناء الإنسان.
(5) المؤسسات الدينية و المؤسسات المجتمعية لها دور أساسى و رئيسى فى تكوين و بناء الإنسان دينيًا و فكريًا.
ختم الدكتور اللقاء بالحديث عن رؤية مصر 2030 و هذه الرؤية هى الأهداف الإستراتيچية للدولة فى جميع المجالات و كان على رأس هذه الأهداف؛ إتاحة حق التعليم لكل مواطن و بناء المدارس و لكن العقبة التى تقف فى وجه هذه التنمية دائمًا هى الزيادة السكانية؛ فمعدلات النمو فى تصاعد مستمر مقارنةً بالتطور و التنمية و لذلك تحث الدولة دائمًا على الحد من التزايد السكانى لما يحمل من سلبيات تعرقل مسار التنمية. أيضًا المساواة بين كل المواطنين و ذلك لبناء شخصية فخورة بوطنها؛ و هذه الشخصية تبنى الوطن، تحترم التعددية، تحترم الفكر و الرأى الآخر، تنافس فى سوق العمل و تحترم الإختلاف.
نصح الدكتور بإكتساب مهارات جديدة للتعلم و تطوير الذات من خلال مجالات العمل المختلفة و من خلال الدورات التدريبية و المحاكاة و التقليد و إكتشاف طرق جديدة للتعلم عن طريق الوسائل الإلكترونية و الإختبارات الإلكترونية عبر الإنترنت و ذلك لتحسين مستوى التعليم و البحث العلمى.
أدارت اللقاء الإعلامية روداينا محمد طاهر،أخصائى العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان ، وجهت الشكر و التقدير إلى الدكتور حسام محمد إسماعيل ،عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة حلوان.
