حكاية طفل من غزة
بقلم: يوسف العطار
مالي أراك باكيا يا صغيري ؟ أكسرت لعبتك أم جفاك الصحبُ؟!
-كلا والله يا عم ليس هذا . وإنما مات الأخ والأب والأم والعمُ
وصرت مشردا في الضواحي .ولا أجد لقمة طرية آكلها ولا شربُ
وانهدم بيتي وانكسرت قدمي وليس لي سوى رب منتقمُ
أسأله أن يشفي غليل صدري وأن ينصر الأقصى ويرده إلينا وإن متنا جميعا فوالله سننتصرُ
أملنا في الله لا في عالم خذلنا وأنت يا عمي الحكمُ
يرفعون شعارات براقة لحقوق إنسان ثم لا تراها سوى كذبا وغشا وتدليسا فحسبُ
يا ليت شعري من لنا الآن سوى رب رحيم بعباده الذين صدقوا
صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يتوانوا عن نصرة دين شرفنا به الربُ
فصاروا يدافعون عنه بأرواحهم فصار الناس يتحدثون كيف لأولاء أن يصبروا على هذا الخطبُ
ما الدين الذي يحمله أولئك القوم وأي إله عبدوا ليعطيهم راحة الصدر وسعادة القلبُ
أيعقل أن يعيش وسطنا مثلهم أم أن هؤلاء هم من الخيال ضربُ
فنشهد أن دينهم الحق وإليك أُبنا ورجعنا يا ربُ
عسى أن نجتمع مع هؤلاء في جنة الخلد هنالك مع الرسل والصحبُ.