مقال

مبادرة ماعت للتوعية الأثرية: مستقبل التراث المصري في أيدٍ شابة”

“كتبت هاجر عبدالعليم

في خطوة رائدة لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، أطلقت مجموعة من الشباب المتخصصين في مجال الإرشاد السياحي والآثار مبادرة “ماعت للتوعية الأثرية”، التي أصبحت واحدة من أبرز المبادرات الوطنية الهادفة إلى نشر المعرفة بالتراث المصري القديم، وتعزيز التقدير الحضاري لدى جميع فئات المجتمع، وخاصة الشباب. تحمل المبادرة في طياتها رسالة قوية للحفاظ على التراث الثقافي المصري، وتسعى جاهدة إلى جعل التاريخ جزءًا لا يتجزأ من الحاضر والمستقبل.

أهداف المبادرة
تسعى “ماعت للتوعية الأثرية” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، أهمها:

1. نشر الوعي الثقافي والتاريخي بين جميع أفراد المجتمع، خاصة الشباب، حول أهمية الحفاظ على التراث المصري.
2. تنظيم تدريبات متخصصة وورش عمل لتعليم المهتمين بمختلف جوانب الحضارة المصرية القديمة.
3. تنظيم زيارات ميدانية إلى المواقع الأثرية والمتاحف، لربط النظرية بالتطبيق العملي.
4. تشجيع العمل التطوعي في مجال الآثار والتراث، لإشراك الأجيال الجديدة في حماية تاريخ مصر العريق.

التنظيم الداخلي للمبادرة
تتميز “ماعت للتوعية الأثرية” ببنية تنظيمية متكاملة تضمن سير العمل بفعالية وتنسيق عالٍ. وتتكون المبادرة من عدة لجان تنظيمية متخصصة، يترأس كل لجنة مجموعة من الكوادر الشابة التي تتمتع بخبرة في مجالها:

• لجنة العلاقات العامة: تُعنى بالتواصل مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالآثار.
• لجنة الموارد البشرية: تختص بتعيين وتدريب المتطوعين والمتدربين الجدد، وضمان استمرارية العمل.
• لجنة التنظيم: تتولى مسؤولية تنظيم جميع الفعاليات والأنشطة والزيارات الميدانية.
• لجنة الميديا: مسؤولة عن تغطية الفعاليات ونشر أخبار المبادرة عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.
• لجنة التدريب والتثقيف: تقدم دورات تدريبية وورش عمل تستهدف الراغبين في تعميق معرفتهم بتاريخ مصر القديم.
• لجنة الدعم المعنوي: تعمل على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتطوعين والمتدربين.
• لجنة المسابقات: تُنظم مسابقات ثقافية وأثرية لتحفيز الشباب على التفاعل والمشاركة في أنشطة المبادرة.
• لجنة إدارة الجودة: تراقب سير العمل وتضمن تقديم أفضل جودة في جميع الفعاليات والتدريبات.

قيادة المبادرة
تتضمن القيادة العليا للمبادرة مجموعة من الشخصيات البارزة التي تدير أنشطتها وتوجه خططها:

أطلقت مؤخرًا “مبادرة ماعت للتوعية الأثرية”، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين فئات المجتمع المختلفة، من خلال نشر المعرفة بالتراث الأثري المصري وأهميته للحفاظ على الهوية الوطنية. المبادرة يقودها عبد الرحمن جويلي، طالب بالسنة الرابعة في قسم الإرشاد السياحي الفرنسي بكلية الآداب، جامعة عين شمس، وعضو في اتحاد الأثريين المصريين واتحاد المرشدين السياحيين العرب، بالإضافة إلى دوره كعضو في جمعية أصدقاء المتحف المصري ورائد بجمعية اصدقاء المتحف المصري.

• نائب مؤسس المبادرة المسؤول عن شؤون المتدربين: يتولى الإشراف على جميع الأنشطة الخاصة بالمتدربين وضمان حصولهم على الخبرة الكافية.
• نائبة مؤسس المبادرة المختصة بشؤون المتطوعات: تهتم بتقديم الدعم الكامل للمتطوعات وتيسير مشاركتهن في مختلف الفعاليات.

الفعاليات والزيارات الميدانية
قدمت المبادرة عددًا من الفعاليات المميزة التي لاقت صدى واسعًا بين المهتمين بالتراث الثقافي. من بين هذه الفعاليات، تنظيم زيارات ميدانية إلى المتحف المصري بالتحرير، ومتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، ومتحف ايم حتب بسقارة ومتحف الفن الإسلامي و متحف قصر المنيل ومتحف المركبات الملكية و المتحف القبطي ومتحف القومي الإسكندرية ومتحف المجوهرات الملكية و متحف رشيد ومتحف كوم اوشيم ومتحف اليوناني و الروماني ومتحف جاير اندرسون ومتحف ركن فاروق ومسجد السلطان حسن و الرفاعي و مسجد الازهر ومجمع الاديان وقلعة صلاح الدين و بالإضافة إلى جولات في المواقع الأثرية الشهيرة مثل الأهرامات وسقارة.واسكندرية كل هذه الزيارات تأتي في إطار ربط النظري بالعملي، مما يُثري تجربة المشاركين.

وهذه خطوة مستقبلية تهتم بها وتتمناها المبادرة ان يتم التعاون بينها وبين جميع المتاحف لعمل تدريبات وفعاليات مشتركة و التعاونات مع المتاحف والمؤسسات و ان تكون تحت رعاية وزارة السياحة والآثار و وزارة الشباب والرياضة
تهدف هذه الخطوة المستقبلية إلى تعزيز قدرة المتدربين والمتطوعين على تقديم الأفضل في مجال التوعية بالتراث الثقافي.

نحو مستقبل مشرق للتراث المصري
مبادرة “ماعت للتوعية الأثرية” هي أكثر من مجرد مشروع شبابي؛ إنها حركة ثقافية تهدف إلى تأصيل العلاقة بين الشعب المصري وتاريخه المجيد. ومن خلال التنظيم المحكم، الفعاليات الميدانية، والشراكات المؤسسية، تسعى المبادرة إلى تقديم نموذج ملهم للحفاظ على التراث المصري، وضمان أن يكون مستقبل هذا التراث في أيدٍ واعية، تقدر قيمته وتعمل على حمايته للأجيال القادمة.

أميرة عبد الصبور

اميرة عبد الصبور صحفية مصرية تعمل بقسم الاقتصاد ماجستير اقتصاد جامعة عين شمس ودبلوم اقتصاد وعلاقات دولية جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى