تتصارع الدول الأن للوصول إلى معالم سياحية تجذب إليهم السياح من جميع أنحاء العالم، ولكن دائمًا ما تكون مصر خارج هذا المنافسة، حيث أن مصر تمتلك من المعالم السياحية ما يغنيها عن الخوض في تلك المهاترات، حيث يتوافد إلى مصر ملايين من السياح كل عام، ليستمتعوا بما تمتلك مصر من آثار ومعالم سياحية خلابة، ومن ضمن أنواع السياحة التي تمتلكها مصر، سياحة السفاري، حيث يتم تنظيم الكثير من رحلات السفاري داخل مصر في الصحراء المصرية الواسعة.
يقول مدحت صالح عبدالسيد صالح منفذ رحلات السفاري، إن مصر تحقق تطور هائل في هذا المجال حيث أنها تمتلك من الأماكن التي وهبها الله لها، ما يجعلها تنافس عالميًا في مجال رحلات السفاري، بداية من أرض الفيوم التي يعلم الجميع جمالها الخلاب، وصولًا إلى واحة سيوة وما يها من سحر طبيعي، لذلك فإن مصر تحقق عائد قوي وهام من تلك الرحلات، لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر في التسويق لهذا النوع من السياحة لأنه بالتأكيد سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري وعلى المواطن المصري بالتأكيد.
أضاف مدحت صالح عبدالسيد، أن واحة الفيوم تضم وادي الريان، وادي الحيتان، محمية قارون، قصر قارون، قصر الصاغة، منطقة أم البريجات الأثرية، أطلال كرانيس الأثرية، أطلال ديمية السباع، مقابر اللاهون، هرم اللاهون، هرم هوارة، دير العزب، السبع سواقي، لذلك فهو يعتبرها كنز طبيعي لابد من زيارتها، حيث سيتمتع الزائر بتجربة لا مثيل لها.
أكد مدحت صالح عبدالسيد، على أن الصحراء البيضاء هي أكثر ما يجذب السياح في رحلات السفاري، وأنه يجب استغلالها بشكل أكبر لتحقق عائد أكبر بكثير مما تحققه الأن، ويطلق عليها الصحراء البيضاء لأن أرضيتها من الطباشير الأبيض الثلجي وتنتشر بها وحدات جيولوجية على شكل أعمدة من الطباشير وعش الغراب وتكونت نتيجة عوامل النحت بواسطة الرياح مما يضفي على المنطقة وضعًا جيولوجيًا نادرًا.
أنهى مدحت صالح عبدالسيد حديثه قائلًا: “أنا أعمل منفذ رحلات سفاري منذ فترة طويلة، وأرى بكل ثقة أنه يمكن أن تستفيد الدولة الكثير والكثير من تلك الرحلات، حيث أن الأمر يحتاج فقط إلى دعاية، والأماكن ما أكثرها داخل مصر، ومجال السياحة عامة هو مستقبل مصر الاقتصادي”.